احياء اليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية
تحيي الجزائر اليوم، و للمرة الأولى، “اليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية” المتزامن مع الذكرى الثمانون (80) لاستشهاد مؤسسها الشهيد البطل محمد بوراس
حيث أنه بالنظر لأهمية الكشافة الإسلامية الجزائرية التي لعبت دورا هاما ابان الثورة التحريرية المظفرة، قرر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ترسيم يوم 27 ماي من كل سنة يوما وطنيا للكشافة الإسلامية الجزائرية، و تم تجسيد هذا القرار في اطار أحكام المرسوم الرئاسي رقم 21-172 المؤرخ في 28 أفريل 2021، لغرض تعزيز دور الكشافة الإسلامية الجزائرية في صون القيم الوطنية و الإنسانية و كذا ترقية روح المواطنة لدى الأجيال الصاعدة
نقوم اليوم بإحياء هذه الذكرى تكريما و تمجيدا للشهيد البطل محمد بوراس، الذي أسس فوج االكشافة الإسلامية الجزائرية بالجزائر العاصمة خلال سنة 1935، ثم أسس سنة 1939 جامعة الكشافة الإسلامية الجزائرية، خلال مؤتمر أسندت رئاسته الشرفية للشيخ عبد الحميد بن باديس تحت شعار “الإسلام ديننا و العربية لغتنا و الجزائر وطننا”
تحيي الجزائر هذا اليوم حفاظا على الرسالة النبيلة التي تركها الشهيد البطل محمد بوراس، مستلهمين العبر من مآثر هذ الشهيد و الرعيل ألأول للثورة التحريرية المظفرة
حيث كافح هذا البطل بأفكاره و مواقفه ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم، و ساهم في تلقين قيم النضال و روح الوطنية و الصرامة و الانضباط في صفوف المنخرطين للكشافة الإسلامية الجزائرية، و كان محل متابعة مصلحة الجوسسة الفرنسية، و ألقي عليه القبض يوم 8 ماي 1941، و تعرض لتعذيب و استنطاق رهيبين بسبب مواقفه و أفكاره المعادية للمستعمر، ثم أحيل على المحكمة العسكرية الفرنسية التي أصدرت في حقه حكما بالإعدام، تم تنفيذه يوم 27 ماي 1941
بعد استقلال الجزائر، واصلت الكشافة الإسلامية الجزائرية مشوارها باعتبارها جمعية وطنية تربوية إنسانية تطوعية مستقلة، و كذا مدرسة حقيقية تساهم حاليا في تربية الأجيال الصاعدة، و تنميتها و تلقينها القيم المتعلقة بحب الوطن، قصد تقوية و تمتين صلتها بوطنها و ماضيها الثوري المجيد، الزاخر بالمحطات و الاحداث التاريخية، التي تعكس البطولات و التضحيات التي قام بها أسلافنا في سبيل أن ننعم بالحرية و الاستقلال
تقع على عاتق الجيل الحالي من الشباب مسؤولية الحفاظ على الرسالة الثقيلة و المقدسة الموروثة عن الشهيد البطل محمد بوراس و كل شهداء المقاومة الشعبية و الثورة التحريرية، التمسك بالمثل العليا التي كرست نضال ابائنا و اجدادنا خلال الفترة الاستعمارية، و عقد العزم على مواصلة مسيرة النضال في ميادين البناء و التشييد حتى تتحقق آمال العيش تحت كنف الأخوة و التضامن في وطن مستقر و مزدهر كما حلم به شهداؤنا
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار
تحيا الجزائر